العربية - خرج بين غوارديولا مدرب برشلونة الإسباني عن طوره خلال وعقب مباراة فريقه أمام أوساسونا مساء أمس والتي خسرها الفريق الكاتالوني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لتتقلص فرصه في الحفاظ على لقب الدوري الاسباني هذا الموسم مع إمكانية توسع الفارق بين وبين غريمه ريال مدريد إلى عشر نقاط.
ففي تصرف نادر من غوارديولا الذي عُرف بعدم اعتراضه على الحكام، اعترض المدرب الشاب على قرارات حكم لقاء أوساسونا ومساعده أكثر من مرة، خصوصاً بعد إلغاء هدف التشيلي أليكسس سانشيز الذي كان من الممكن أن يغير مجرى اللقاء تماماً.
وأظهرت لقطات تلفزيونية غوارديولا وهو يتجه نحو شاشة "المونيتور" التي يستخدمها مخرج اللقاء لمشاهدة الإعادة التلفزيونية لهدف سانشيز الملغى، وظهر في لقطة أخرى يضع ذراعه على الحكم المساعد معترضاً بحدّة على قراراه بالإيعاز لحكم الساعة بوجود سانشيز في موقف التسلل حين تسجيل الهدف.
ولطالما عُرف غوارديولا بالالتزام التام بقرارات الحكام وعدم الاعتراض مهما كانت الأسباب، وبتصريحاته المستمرة بأن الحكام خط أحمر ولا يمكن له مراجعتهم حتى لو كانوا السبب وراء أي هزيمة للفريق، لكنه بدّد تلك الصورة بتصرفاته خلال مباراة أوساسونا.
ومن الممكن أن تكون هذه المباراة فاصلة تماماً في مسيرة الدوري الاسباني هذا الموسم، إذ أن فوز ريال مدريد على ليفانتي اليوم سيبعده في الصدارة بفارق عشر نقاط كاملة عن برشلونة حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، وسيقرّبه أكثر نحو استعادة اللقب بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولم يكن خروج غوارديولا عن النصح متعلقاً بالحكام فحسب خلال مباراة أوساسونا، بل إنه أدلى بتصريحات استغربتها العديد من وسائل الإعلام الاسبانية، وكذلك جماهير برشلونة، خصوصاً بعد تأكيده بأن لقب الدوري أصبح بعيداً جداً وأن تركيزه في الفترة القادمة سيتركّز على دوري أبطال أوروبا.
وقال غوارديولا إنه واثق من فوز ريال مدريد على ليفانتي ما يعني ازدياد الفارق، وابتعاد "البلوغرانا" أكثر عن لقب الدوري، مشدداً على أنه حظوظ الفريق كبيرة في دوري الأبطال، لذلك سيهتم به أكثر من الدوري رغم بقاء 16 جولة على النهاية.
ومن المتوقع أن تبدأ سياط النقد اللاذع لبرشلونة في الأيام القادمة من جماهير برشلونة والصحف المقربة منه، بسبب تهاونه أمام الفرق الضعيفة وإراحة نجوم الفريق المؤثرين رغم جاهزيتهم، كما حصل أمام أوساسونا حينما قرر إبقاء انييستا وتشافي وفابريغاس على مقاعد البدلاء.
العربية . نت